كلمة مدير الثقافة محمد عارف قسوم في افتتاح مهرجان مصياف المس
صفحة 1 من اصل 1
كلمة مدير الثقافة محمد عارف قسوم في افتتاح مهرجان مصياف المس
الزملاء الأعزاء
نضع أمامكم كلمة السيد مدير الثقافة الأستاذ محمد عارف قسوم في افتتاح مهرجان مصياف المسرحي السادس مساء الخميس 8 / 11 / 2007 .
وبوصفه شاعراً أتحفنا بهذه المقدمة القصيدة :
" لئن عدت جنان الله يوماً فمصياف الهوى تاج الجنان
مغان قد حباها الله حسناً " فطب نفساً بهاتيك المغاني
من ههنا ولههنا
يميد أبهى موسم للحسن
لا تلم الفؤاد إذا تملكه اشتياق للقطاف
لجماله الأسمى .. لكل كماله وجلاله ..
ولكل يم مفعم بالطيب ليس له ضفاف ..
لمفاتن جذلى تميس لآلئاً .. أصداف ..
ولأنفس ليست تحيد عن المبادئ والوفا
ماهم إن عاشت على ماء وخبز حاف
من ههنا ولههنا قلبي تحية عاشق
لقصيدة علوية عنوانها ( مصياف ) .. "
مساء الحب والشوق الجامح .. مساء مصياف ..
مساء مدينة يتنفس سكانها الثقافة كما يتنفسون الهواء ...
ومساء بلدة أبى أهلها إلا أن تكون قلوبهم بيوتاً لضيوفها القادمين من كل مكان ...
أيتها الأخوات .. أيها الأخوة
شموع .. بل نجوم ست يتلألأن اليوم في سماء هذه الصالة فينتشي ( أسخيلوس ) و ( سوفوكليس ) ,يطل ( ديونيسوس ) مهنئاً .. سافحاً كؤوس النماء والخصب .. مصافحاً أبا خليل القباني بقدسية فن نبيل يؤمن بالإنسان انعتاقاً وانبثاقاً وغنى وتعدداً لا متناهياً ،، ولا يقبل إلا أن يكون العالم كما يشاء ليغدو أبهى وأجمل وأنقى ..
هو عودة إلى الأصل إذن .... تسخين للأسئلة الصادقة المتدفقة وللهواجس المتدافعة .. تناسل للآمال والآمال .. فن لايموت ولن يموت وسيظل موجوداً ما بقي إنسان في هذا الكون وما بقيت مصياف .. ( مصياف الشعب المبدع الطيب والطبيعة الأخاذة الفاتنة والقلعة الخالدة الشامخة ) ، فهو ليس موضة يستطيع أن يتحكم بها فلان أو أن يحدد مدة انتهاء صلاحيتها .. بل هو الأمل الخالد والحلم الواعد .. و ( الصدى ) المتجدد ..
يقول بعضهم إن المسرح يعاني و يعاني ... نتفق مع هؤلاء قليلاً ولكننا لا نتفق أبداً مع من يدعي بأنه قد مات .. ونتساءل بل ونسأل هؤلاء : ماذا فعلتم من أجل إنقاذه ؟؟ وماذا قدمتم لمن يحاول أن ينهض به أو أن يشعل شمعة في ليل عنائه كما نحن الآن ؟؟
ولماذا أنتم مستعجلون على موته ودفنه ؟؟؟
هل قتل أباكم من قبل أو أكل من طبقه ؟؟؟
نعلم جيداً أن من يعمل في مجال المسرح اليوم متهم بالجنون .. ونعلم كم كان ممدوح عدوان ( ابن مصياف الوفي ) على حق عندما أكد في ( هواجسه ) بأن في كل إنسان طفل يحاول البعض قمعه لكي لايسقط أشعته على من حوله بل إقناعه بالاستجابة للأشعة التي تأتيه من هنا وهناك ولكننا نعلم مع ممدوح عدوان أيضاً بأن في كل إنسان نزعة إنسانية جمالية ولكنها تحتاج إلى وسيلة لإثباتها ... إلى الفنان المبدع الحقيقي لا الدخيل ولا المتسول كي لا يتحول الناس كلهم إلى قطعان أو منتجات متشابهة كالبيوت البلاستيكية ...
أنت أيها الفنانون .... أيها الأصدقاء في مصياف – الوسيلة الجميلة المؤنسنة لذواتنا .. بإخلاصكم لفنكم .. لهذه الخشبة المقدسة نحن واثقون بعون الله أن أحاسيسنا وعواطفنا وأخلاقنا لن نتخشب يوماً ..
إننا بأشد الحاجة ل
كتأكيد من خلالكم على أهمية ملامسة آلام المتلقين وأمالهم .. ومخاطبة ( الإنساني ) و ( الاجتماعي ) فيهم بكل صدق ومودة وعمق وإخلاص .. وأهمية أم نتعاون جميعاً لبناء ثقافة أصيلة تليق بوطن صامد قوي يشهد الجميع بأصالة ثقافته وعظمة شعبه وحكمة قائده القائد المفدى الإنسان بشار الأسد ...
سلام على مصياف الحبيبة .. سلام على ( صدى ) المدججة بالتفاني والعطاء ...
والتحية الخالصة لمعالي السيد وزير الثقافة الدكتور رياض نعسان آغا ولممثله الصديق النبيل والجميل الدكتور عجاج سليم على دعمهما اللا محدود لمصياف إبداعا ً ومبدعين ...
سلام عليكم جميعاً دون استثناء .
نقول للسيد مدير الثقافة شكراً على هذه الكلمة الحق ، التي لامست هموم المسرحيين ، وآمالهم وأملهم بالخلاص فضاءً لملكوت الحضارة الإنسانية حرية وإبداع .
مع الحب والتقدير
كنعان البني
نضع أمامكم كلمة السيد مدير الثقافة الأستاذ محمد عارف قسوم في افتتاح مهرجان مصياف المسرحي السادس مساء الخميس 8 / 11 / 2007 .
وبوصفه شاعراً أتحفنا بهذه المقدمة القصيدة :
" لئن عدت جنان الله يوماً فمصياف الهوى تاج الجنان
مغان قد حباها الله حسناً " فطب نفساً بهاتيك المغاني
من ههنا ولههنا
يميد أبهى موسم للحسن
لا تلم الفؤاد إذا تملكه اشتياق للقطاف
لجماله الأسمى .. لكل كماله وجلاله ..
ولكل يم مفعم بالطيب ليس له ضفاف ..
لمفاتن جذلى تميس لآلئاً .. أصداف ..
ولأنفس ليست تحيد عن المبادئ والوفا
ماهم إن عاشت على ماء وخبز حاف
من ههنا ولههنا قلبي تحية عاشق
لقصيدة علوية عنوانها ( مصياف ) .. "
مساء الحب والشوق الجامح .. مساء مصياف ..
مساء مدينة يتنفس سكانها الثقافة كما يتنفسون الهواء ...
ومساء بلدة أبى أهلها إلا أن تكون قلوبهم بيوتاً لضيوفها القادمين من كل مكان ...
أيتها الأخوات .. أيها الأخوة
شموع .. بل نجوم ست يتلألأن اليوم في سماء هذه الصالة فينتشي ( أسخيلوس ) و ( سوفوكليس ) ,يطل ( ديونيسوس ) مهنئاً .. سافحاً كؤوس النماء والخصب .. مصافحاً أبا خليل القباني بقدسية فن نبيل يؤمن بالإنسان انعتاقاً وانبثاقاً وغنى وتعدداً لا متناهياً ،، ولا يقبل إلا أن يكون العالم كما يشاء ليغدو أبهى وأجمل وأنقى ..
هو عودة إلى الأصل إذن .... تسخين للأسئلة الصادقة المتدفقة وللهواجس المتدافعة .. تناسل للآمال والآمال .. فن لايموت ولن يموت وسيظل موجوداً ما بقي إنسان في هذا الكون وما بقيت مصياف .. ( مصياف الشعب المبدع الطيب والطبيعة الأخاذة الفاتنة والقلعة الخالدة الشامخة ) ، فهو ليس موضة يستطيع أن يتحكم بها فلان أو أن يحدد مدة انتهاء صلاحيتها .. بل هو الأمل الخالد والحلم الواعد .. و ( الصدى ) المتجدد ..
يقول بعضهم إن المسرح يعاني و يعاني ... نتفق مع هؤلاء قليلاً ولكننا لا نتفق أبداً مع من يدعي بأنه قد مات .. ونتساءل بل ونسأل هؤلاء : ماذا فعلتم من أجل إنقاذه ؟؟ وماذا قدمتم لمن يحاول أن ينهض به أو أن يشعل شمعة في ليل عنائه كما نحن الآن ؟؟
ولماذا أنتم مستعجلون على موته ودفنه ؟؟؟
هل قتل أباكم من قبل أو أكل من طبقه ؟؟؟
نعلم جيداً أن من يعمل في مجال المسرح اليوم متهم بالجنون .. ونعلم كم كان ممدوح عدوان ( ابن مصياف الوفي ) على حق عندما أكد في ( هواجسه ) بأن في كل إنسان طفل يحاول البعض قمعه لكي لايسقط أشعته على من حوله بل إقناعه بالاستجابة للأشعة التي تأتيه من هنا وهناك ولكننا نعلم مع ممدوح عدوان أيضاً بأن في كل إنسان نزعة إنسانية جمالية ولكنها تحتاج إلى وسيلة لإثباتها ... إلى الفنان المبدع الحقيقي لا الدخيل ولا المتسول كي لا يتحول الناس كلهم إلى قطعان أو منتجات متشابهة كالبيوت البلاستيكية ...
أنت أيها الفنانون .... أيها الأصدقاء في مصياف – الوسيلة الجميلة المؤنسنة لذواتنا .. بإخلاصكم لفنكم .. لهذه الخشبة المقدسة نحن واثقون بعون الله أن أحاسيسنا وعواطفنا وأخلاقنا لن نتخشب يوماً ..
إننا بأشد الحاجة ل
كتأكيد من خلالكم على أهمية ملامسة آلام المتلقين وأمالهم .. ومخاطبة ( الإنساني ) و ( الاجتماعي ) فيهم بكل صدق ومودة وعمق وإخلاص .. وأهمية أم نتعاون جميعاً لبناء ثقافة أصيلة تليق بوطن صامد قوي يشهد الجميع بأصالة ثقافته وعظمة شعبه وحكمة قائده القائد المفدى الإنسان بشار الأسد ...
سلام على مصياف الحبيبة .. سلام على ( صدى ) المدججة بالتفاني والعطاء ...
والتحية الخالصة لمعالي السيد وزير الثقافة الدكتور رياض نعسان آغا ولممثله الصديق النبيل والجميل الدكتور عجاج سليم على دعمهما اللا محدود لمصياف إبداعا ً ومبدعين ...
سلام عليكم جميعاً دون استثناء .
نقول للسيد مدير الثقافة شكراً على هذه الكلمة الحق ، التي لامست هموم المسرحيين ، وآمالهم وأملهم بالخلاص فضاءً لملكوت الحضارة الإنسانية حرية وإبداع .
مع الحب والتقدير
كنعان البني
كنعان البني- المساهمات : 23
تاريخ التسجيل : 08/11/2007
مواضيع مماثلة
» افتتاح مهرجان مصياف المسرحي السادس
» فعالية اليوم الرابع لمهرجان مصياف المسرحي السادس
» فعالية اليوم الخامس لمهرجان مصياف المسرحي السادس
» مهرجان الشبيبة المسرحي الفرعي 2008
» فعالية اليوم الثاني لمهرجان مصياف المسرحي السادس
» فعالية اليوم الرابع لمهرجان مصياف المسرحي السادس
» فعالية اليوم الخامس لمهرجان مصياف المسرحي السادس
» مهرجان الشبيبة المسرحي الفرعي 2008
» فعالية اليوم الثاني لمهرجان مصياف المسرحي السادس
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى