فعالية اليوم الرابع لمهرجان مصياف المسرحي السادس

فعالية اليوم الرابع لمهرجان مصياف المسرحي السادس

في الفترة الصباحية كان الجمهور على موعد مع الفنان المخرج رفعت الهادي محاضراً .
فقد قدم محاضرته تحت عنوان " فرقة صدى المسرحية الواقع والطموح "
وفي الفترة المسائية قدمت مسرحية"رياح الحريق" تاليف : غريغوري غورين عن (الطريق إلى الشهرة) ،إعداد وإخراج: هاشم غزال
لفرقة المسرح الجامعي / جامعة تشرين في اللاذقية.
الممثلون :
حسين عباس هبة شاهين بسام جنيد علي يونس
نجوان أحمد علاءجورية مصطفى جانودي سموءل سخية
زينب لايقة مازن شيخ موسى أحمد عاشور
ساهموا في العرض
مخرج مساعد : حسين عباس
اختيار وتنفيذ موسيقى : هاشم غزال
تصميم الاعلان والكراس
لاوذيكيا لفنون الكمبيوتر
تصميم وتنفيذ إضاءة : غزوان إبراهيم
هندسة صوت : قيس زريقة
إدارة منصة : إبراهيم سعيد

يقول المخرج : " أناس .....يحرقون أنفسهم ليضيئوا العالم .وآخرون ....يحرقون العالم
ليشعلوا سيجارة....."هاشم غزال .
....إلى نورس من نوارس اللاذقية المهاجرة إلى الراحل " محمود القيم "
نهدي عرضنا هذا.
• ولد الفنان الراحل محمود القيم عام 1952
• عمل في المسرح منذ عام 1969 واستمر حتى اختطفه الموت
• شارك خلال سنوات عمله الفني مع العديد من الفرق المسرحية وفي التلفزيون والسينما.
• أخرج لفرقة المسرح الجامعي الأعمال التالية( إدارة عموم الزير – سهرة مع سعد الله ونوس – ألوان عالبال يا جيل – مدارات – أيام من عالم مجنون )
• ختم حياته الفنية بإخراج عمل مسرحي بعنوان " جنون البشر " لصالح المسرح القومي في اللاذقية .
• توفي الفنان الراحل في 20 / 5 / 2006
رحم الله محمود القيم "أبو النور"

تحدث العرض ،وبناء على الترجمة المقدمة"الطريق إلى الشهرة"والكلمة التي قدمها المخرج على الكراس،أن هيروسترات، والتي تعني "بطل الشارع" قام بحرق المعبد نتيجة الخيبات التي أصابته،ليكون مشهوراً.
هذه الحكاية التي قدمها المخرج هاشم غزال ،عبر إعداده وإخراجه للعمل،وسار بالعرض في تكريس هذا الاتجاه،بمضمون بسيط ،فيه مغالطات لها علاقة ببنية النص الفكرية،والطريقة التي تم فيها إعداد النص.
ونشير هنا لبعضها "المقولة الأساس من صراع الديكة – وقاحة الإنسان أقوى من الآلهة،وهذا محور أساس سار عليه هيروسترات دراميا في العمل،وقال للأمير في السجن بدل الديك.هذا الموضوع كان غائما في العمل.تحول كليون من قاض لسجان،في العمل لم يكن واضحاً،بينما في النص هو من طلب أن يتحول لسجان ، بعد اغتيال السجان السابق،ليكون هيروسترات تحت قبضته.أيضاً في العمل لم يكن كذلك .لم يمت هيروسترات لكن انتصر الديك الأسود.والأهم من ذلك بداية العمل الذي انطلق مشيرا لفترة هولاكو والعلقمي.....وبعدها لم نسمع عنهما شيء؟؟؟"
لقد اعتمد المخرج على الشكل ،على حساب المضمون،فقد قدم صورة فنية عالية المستوى، لكن دون أن تخدم العمل المسرحي كتسلسل درامي، بحيث لم تنهي مشهد،أو تشير لمشهد جديد.
رغم ذلك استطاع العمل أن يشد الجمهور ،ولجنة التحكيم للتعاطف معه خلال ندوة الحوار،لذا يمكن القول :لقد كنا أمام مخرج ذكي استطاع بحنكة الحاوي أن يبهر الجمهور ولجنة التقييم.
في ندوة الحوار تم الإشارة من قبل الجمهور وبشكل خاص المهتم بالمسرح،لبعض الخلل الذي شاب إعداد النص،وعلى الشكل الفني الذي اعتمده المخرج في العمل.
بقي لنا أن نقول أن المخرج الفنان هاشم غزال من المخرجين القلائل الذين تركوا بصمتهم بالمسرح السوري ،في شغله على الصورة البصرية.
شكرا لفريق العمل هذا الجهد الواضح ،ونتمنى أن لايذهب هذا التعب دون نتيجة يستحقها العرض.
هذا العرض المقدم عن مسرحية "رياح الحريق " اعتمدت فيه على مشاهدتي للعمل في مهرجان الشباب الثاني بالحسكة هذا العام .لأنه لم أتمكن من حضور العرض في مصياف لأسباب خارجة عن إرادتي .
وسألت بعض الأصدقاء عن الحوار الذي دار في الندوة ، أشاروا لي أن ماذكرته هنا يقارب الذي دارفي ندوة الحوار .
لذا أعتذر من الزملاء القراء، وأعتذر من فريق العمل ،ومن الصديق المخرج هاشم غزال.

وفي الختام لكم كل الحب والتقدير
كنعان البني