أمسية حزينة
صفحة 1 من اصل 1
أمسية حزينة
أمسية شعرية وقصصية . غلفها الحب للإنسان الوطن .
دعيت من قبل اتحاد الكتاب العرب – فرع حماة ، لحضور أمسية شعرية قصصية مساء الأربعاء 27 / 2 / 2008 في المركز الثقافي العربي ، أحياها الشاعران : رضوان حزواني و عبد المجيد عرفة .والقاص الأديب سامي طه .
بعد التقديم الذي عطر فضاء الصالة من قبل الأديب الشاعر معاوية كوجان ، اعتلى المنصة المربي والأديب الشاعر رضوان حزواني بكامل عنفوان شبابه وأناقته يسمعنا غزلياته جرياً على عادة العرب ، أطربنا وشدنا لذكريات تخص كل فرد ، ذكر كان أم أنثى ، من الحضور لها خصوصية ، تظلل الروح بالحب الطفوليّ المنفلت صدقاً شفيف .صفق من صفق وابتسم من ابتسم واللوعة تعتلي الشفاه آه وحسرة .
ثم ألقى قصيدة ثانية ، بمناسبة بلوغه سن التقاعد بعد أسبوع من تاريخ هذا اليوم ،استعرض من خلالها ذكريات الماضي بالنسبة لمربي عاش حلاوة ومرارة المهنة .
مروراً بالمسؤولية الملقاة على عاتق المربي ، التربوية والثقافية والمعرفية القائمة على الأخلاق الحميدة الواجب زرعها لدى أجيالنا المؤتمنين عليهم .
ثم بكل الصدق والأمانة ، أشاد بالشباب أمل الأمة والوطن ، وسلمهم الأمانة ليحملوها بقلبهم وعقلهم ، راية لا تنكس مهما اشتدت العقبات التي تمنع تقدمها نحوى الأمام .
لكن هذا التسليم ، وهذا التنحي المفروض بحكم الزمن ، لم يمر بسهولة بل غسلته الدموع المنهمرة كأقراط الماس ، تنثر على الحضور هدية من قلب المربي لطلابه الذين زينوا القاعة بحضورهم الجميل .
وأرسلوا قلوبهم البيضاء لتجفف الدمع المقدس من عين مدرسهم الشامخ بأناقته وعنفوانه الضاج بالحيوية المستمدة من طاقات هؤلاء الشباب ، عين ، ولسان ، وفكر .
ثم ترجل كعاشق ليضم الأمل باقات عطر سقاها عمره ، ناثراً غيمه على الحضور الذي صفق مطولاً والدمعة تسقي أوراق بيضاء .
بعدها كنا مع القصة ، حيث أتحفنا الأديب القاص سامي طه بثلاث قصص قصيرة تحمل الهم الوطني المغلف بالمحبة للإنسان ابن الوطن وشجرته الخضراء .
واستطاع عبر قصة " أنا شاعر " أن يروي لنا طرفة مفادها : أحدهم اقترب بسيارته ذات اللون الأصفر من الرصيف ، فتح الباب الخلفي ودلفت داخل السيارة حسناء يسبقها جمالها وأناقتها وعطرها ، وأشارت بالعنوان ، انطلقت السيارة عبر شوارع المدينة حتى حطت رحالها أمام المكان الذي حددته الحسناء ، ترجلت من السيارة سائلة عن الأجر ؟؟؟ أجاب من كان وراء المقود ، عفواً ، لقد وصلني الأجر ، شكراً لك على هذا المشوار الجميل ، أنا لست سائق تكسي !! كنت أتفادى الزحام باقترابي من اليمين ، ولم أستطع أن أرفض رفقتك لمبتغاك ، فأنا سيدتي شاعر ؟؟؟؟ .
والجميل في ذلك أن صاحب هذه الطرفة الشاعر المشارك أيضاً بالأمسية نفسها " عبد المجيد عرفة " لذا أهداها له القاص سامي طه له .
وعندما اعتلى الخشبة الشاعر عبد المجيد عرفة ، أعاد لنا رواية الحادثة / الطرفة ثم قصيدة جميلة عن دمشق بوصفها عاصمة الثقافة العربية لهذا العام .تضمنت جماليات الشام على كافة الصعد ، بتقنيات الشاعر المتمكن من أدواته فجاءت القصيدة محكمة رائعة .
وهكذا أمضينا أمسية جميلة زينها حزن شفيف .
الشكر الجزيل للمشاركين بهذه الأمسية شعراً وقصة ، وللإتحاد الكتاب العرب – فرع حماه ، ومديرية الثقافة بحماه .
مع الحب والتقدير للجميع
كنعان البني
دعيت من قبل اتحاد الكتاب العرب – فرع حماة ، لحضور أمسية شعرية قصصية مساء الأربعاء 27 / 2 / 2008 في المركز الثقافي العربي ، أحياها الشاعران : رضوان حزواني و عبد المجيد عرفة .والقاص الأديب سامي طه .
بعد التقديم الذي عطر فضاء الصالة من قبل الأديب الشاعر معاوية كوجان ، اعتلى المنصة المربي والأديب الشاعر رضوان حزواني بكامل عنفوان شبابه وأناقته يسمعنا غزلياته جرياً على عادة العرب ، أطربنا وشدنا لذكريات تخص كل فرد ، ذكر كان أم أنثى ، من الحضور لها خصوصية ، تظلل الروح بالحب الطفوليّ المنفلت صدقاً شفيف .صفق من صفق وابتسم من ابتسم واللوعة تعتلي الشفاه آه وحسرة .
ثم ألقى قصيدة ثانية ، بمناسبة بلوغه سن التقاعد بعد أسبوع من تاريخ هذا اليوم ،استعرض من خلالها ذكريات الماضي بالنسبة لمربي عاش حلاوة ومرارة المهنة .
مروراً بالمسؤولية الملقاة على عاتق المربي ، التربوية والثقافية والمعرفية القائمة على الأخلاق الحميدة الواجب زرعها لدى أجيالنا المؤتمنين عليهم .
ثم بكل الصدق والأمانة ، أشاد بالشباب أمل الأمة والوطن ، وسلمهم الأمانة ليحملوها بقلبهم وعقلهم ، راية لا تنكس مهما اشتدت العقبات التي تمنع تقدمها نحوى الأمام .
لكن هذا التسليم ، وهذا التنحي المفروض بحكم الزمن ، لم يمر بسهولة بل غسلته الدموع المنهمرة كأقراط الماس ، تنثر على الحضور هدية من قلب المربي لطلابه الذين زينوا القاعة بحضورهم الجميل .
وأرسلوا قلوبهم البيضاء لتجفف الدمع المقدس من عين مدرسهم الشامخ بأناقته وعنفوانه الضاج بالحيوية المستمدة من طاقات هؤلاء الشباب ، عين ، ولسان ، وفكر .
ثم ترجل كعاشق ليضم الأمل باقات عطر سقاها عمره ، ناثراً غيمه على الحضور الذي صفق مطولاً والدمعة تسقي أوراق بيضاء .
بعدها كنا مع القصة ، حيث أتحفنا الأديب القاص سامي طه بثلاث قصص قصيرة تحمل الهم الوطني المغلف بالمحبة للإنسان ابن الوطن وشجرته الخضراء .
واستطاع عبر قصة " أنا شاعر " أن يروي لنا طرفة مفادها : أحدهم اقترب بسيارته ذات اللون الأصفر من الرصيف ، فتح الباب الخلفي ودلفت داخل السيارة حسناء يسبقها جمالها وأناقتها وعطرها ، وأشارت بالعنوان ، انطلقت السيارة عبر شوارع المدينة حتى حطت رحالها أمام المكان الذي حددته الحسناء ، ترجلت من السيارة سائلة عن الأجر ؟؟؟ أجاب من كان وراء المقود ، عفواً ، لقد وصلني الأجر ، شكراً لك على هذا المشوار الجميل ، أنا لست سائق تكسي !! كنت أتفادى الزحام باقترابي من اليمين ، ولم أستطع أن أرفض رفقتك لمبتغاك ، فأنا سيدتي شاعر ؟؟؟؟ .
والجميل في ذلك أن صاحب هذه الطرفة الشاعر المشارك أيضاً بالأمسية نفسها " عبد المجيد عرفة " لذا أهداها له القاص سامي طه له .
وعندما اعتلى الخشبة الشاعر عبد المجيد عرفة ، أعاد لنا رواية الحادثة / الطرفة ثم قصيدة جميلة عن دمشق بوصفها عاصمة الثقافة العربية لهذا العام .تضمنت جماليات الشام على كافة الصعد ، بتقنيات الشاعر المتمكن من أدواته فجاءت القصيدة محكمة رائعة .
وهكذا أمضينا أمسية جميلة زينها حزن شفيف .
الشكر الجزيل للمشاركين بهذه الأمسية شعراً وقصة ، وللإتحاد الكتاب العرب – فرع حماه ، ومديرية الثقافة بحماه .
مع الحب والتقدير للجميع
كنعان البني
كنعان البني- المساهمات : 23
تاريخ التسجيل : 08/11/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى