منتدى ( من القلب إلى القلب )
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أمسية حزينة

اذهب الى الأسفل

أمسية حزينة Empty أمسية حزينة

مُساهمة  كنعان البني السبت مارس 01, 2008 11:30 pm

أمسية شعرية وقصصية . غلفها الحب للإنسان الوطن .

دعيت من قبل اتحاد الكتاب العرب – فرع حماة ، لحضور أمسية شعرية قصصية مساء الأربعاء 27 / 2 / 2008 في المركز الثقافي العربي ، أحياها الشاعران : رضوان حزواني و عبد المجيد عرفة .والقاص الأديب سامي طه .
بعد التقديم الذي عطر فضاء الصالة من قبل الأديب الشاعر معاوية كوجان ، اعتلى المنصة المربي والأديب الشاعر رضوان حزواني بكامل عنفوان شبابه وأناقته يسمعنا غزلياته جرياً على عادة العرب ، أطربنا وشدنا لذكريات تخص كل فرد ، ذكر كان أم أنثى ، من الحضور لها خصوصية ، تظلل الروح بالحب الطفوليّ المنفلت صدقاً شفيف .صفق من صفق وابتسم من ابتسم واللوعة تعتلي الشفاه آه وحسرة .
ثم ألقى قصيدة ثانية ، بمناسبة بلوغه سن التقاعد بعد أسبوع من تاريخ هذا اليوم ،استعرض من خلالها ذكريات الماضي بالنسبة لمربي عاش حلاوة ومرارة المهنة .
مروراً بالمسؤولية الملقاة على عاتق المربي ، التربوية والثقافية والمعرفية القائمة على الأخلاق الحميدة الواجب زرعها لدى أجيالنا المؤتمنين عليهم .
ثم بكل الصدق والأمانة ، أشاد بالشباب أمل الأمة والوطن ، وسلمهم الأمانة ليحملوها بقلبهم وعقلهم ، راية لا تنكس مهما اشتدت العقبات التي تمنع تقدمها نحوى الأمام .
لكن هذا التسليم ، وهذا التنحي المفروض بحكم الزمن ، لم يمر بسهولة بل غسلته الدموع المنهمرة كأقراط الماس ، تنثر على الحضور هدية من قلب المربي لطلابه الذين زينوا القاعة بحضورهم الجميل .
وأرسلوا قلوبهم البيضاء لتجفف الدمع المقدس من عين مدرسهم الشامخ بأناقته وعنفوانه الضاج بالحيوية المستمدة من طاقات هؤلاء الشباب ، عين ، ولسان ، وفكر .
ثم ترجل كعاشق ليضم الأمل باقات عطر سقاها عمره ، ناثراً غيمه على الحضور الذي صفق مطولاً والدمعة تسقي أوراق بيضاء .
بعدها كنا مع القصة ، حيث أتحفنا الأديب القاص سامي طه بثلاث قصص قصيرة تحمل الهم الوطني المغلف بالمحبة للإنسان ابن الوطن وشجرته الخضراء .
واستطاع عبر قصة " أنا شاعر " أن يروي لنا طرفة مفادها : أحدهم اقترب بسيارته ذات اللون الأصفر من الرصيف ، فتح الباب الخلفي ودلفت داخل السيارة حسناء يسبقها جمالها وأناقتها وعطرها ، وأشارت بالعنوان ، انطلقت السيارة عبر شوارع المدينة حتى حطت رحالها أمام المكان الذي حددته الحسناء ، ترجلت من السيارة سائلة عن الأجر ؟؟؟ أجاب من كان وراء المقود ، عفواً ، لقد وصلني الأجر ، شكراً لك على هذا المشوار الجميل ، أنا لست سائق تكسي !! كنت أتفادى الزحام باقترابي من اليمين ، ولم أستطع أن أرفض رفقتك لمبتغاك ، فأنا سيدتي شاعر ؟؟؟؟ .
والجميل في ذلك أن صاحب هذه الطرفة الشاعر المشارك أيضاً بالأمسية نفسها " عبد المجيد عرفة " لذا أهداها له القاص سامي طه له .
وعندما اعتلى الخشبة الشاعر عبد المجيد عرفة ، أعاد لنا رواية الحادثة / الطرفة ثم قصيدة جميلة عن دمشق بوصفها عاصمة الثقافة العربية لهذا العام .تضمنت جماليات الشام على كافة الصعد ، بتقنيات الشاعر المتمكن من أدواته فجاءت القصيدة محكمة رائعة .
وهكذا أمضينا أمسية جميلة زينها حزن شفيف .
الشكر الجزيل للمشاركين بهذه الأمسية شعراً وقصة ، وللإتحاد الكتاب العرب – فرع حماه ، ومديرية الثقافة بحماه .
مع الحب والتقدير للجميع
كنعان البني

كنعان البني

المساهمات : 23
تاريخ التسجيل : 08/11/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى